- الجهاد ذروة سنام الإسلام، وله أهدافه التي لا ينبغي أن يحيد عنها المجاهدون، وإلا لم يعد ما يفعلونه جهاداً، والانطلاق من الكتاب والسنة، وفهم السلف في مسيرة الجهاد الطويلة الشاقة أمر لا تفريط فيه، وكان خطاب سلفياً في جهاده، فقد كان يرى أن تطبيق شرع الله هو الهدف الأسمى للجهاد، كما أن نصرة المسلمين واجب شرعي لا يترك
- أيقن خطاب تماماً أن النصر في هذه المعركة مع الروس ثاني أقوى دولة في العالم، إنما يكون بتوفيق الله – سبحانه وتعالى – وبقوة الإيمان واليقين.
- الحرب التي يخوضها العالم الغربي وروسيا، إنما هي في مجملها حرب ضد الإسلام، مهما اختلفت المسميات ومهما حاولوا أن يظهروها على غير ذلك.
- يعلم خطاب جيدا في جهاده ضد الروس أن هزيمتهم لن تكون هزيمة عسكرية بالمعنى المفهوم، أي مواجهة بين جيش الشيشانيين والروس تنتهي بانتصار المسلمين، وانسحاب الروس لعجزهم العسكري، ولكن النصر على الروس يكون باستغلال أهم نقطة ضعف عندهم وهي العجز عن تحمل قدر كبير من الخسائر البشرية بالأخص يستمر لفترة طويلة، على الرغم من احتفاظهم بقوتهم العسكرية كاملة كما هي، وقدرتهم على تعويض خسارتهم، كما قال خطاب
- في إطار المواجهة العسكرية مع الجيش الروسي يعتبر خطاب ورفاقه أن أهم عوامل التفوق وإرباك العدو، هو عدم وجود اي منشآت حيوية، أو مقرات ثابتة للمجاهدين في الشيشان، بل هم دائما مجموعات صغيرة دائمة التنقل، يتبدل مكانها منالمدن والقرى إلى الجبال حسب تطورات المعارك، وينعى خطاب على الجيش الروسي الذي عجز عن التوافق مع هذا التكتيك فمضى يحارب المجاهدين بأسلوب عقيم لا يتناسب مع ظروف الميدان.
- كان خطاب يؤمن بالجهاد من خلال الإعلام, لذلك فهو دائماً يصر على تصوير كل عملياته. ويقولون إن لديه مكتبة بها مئات الشرائط المصورة في أفغانستان وطاجيكستان والشيشان. وهو يعتقد بأن الكلام وحده ليس كافياً لدحض الادعاءات الكاذبة لإعلام العدو بل يجب توثيق هذا الكلام بالأدلة عن طريق الأفلام المصورة لدحض ادعاءاتهم. وهو أيضا قد صور شرائط مطولة للعمليات الأخيرة في داغستان تظهر مقتل أكثر من 400 جندي روسي وهذا الرقم يزيد عشرة مرات عن الرقم الرسمي للمسؤولين الروس الذين قالوا أن قتلاهم في داغستان كانوا 40 جندياً.
- النصر في المعركة بين المجاهدين والروس له علامات خاصة، وتدهور الأحوال العسكرية للجيش الروسي لا تعني بالضرورة أن يسترجع
الشيشانيون أراضيهم ويطردوا الروس منها بين عشية وضحاها، بل لابد
قبل ذلك من صبر طويل، واستنزاف للعدو الروسي، وهذا يعني أن
الاحتفاظ بالأرض يحتاج إلى فقه واقعي عسكري حكيم، ففي بدء المعارك
أصر المجاهدون على الاحتفاظ بالمدن الرئيسة تحت سيطرتهم وقاوموا
الغزو الروسي أسابيع طويلة، لأن الاحتفاظ بها يرمز إلى الثبات، ولكن لما
اشتد الهجوم وزادت وحشية القصف، ولحق الضرر بالمسلمين، ظهرت
المرونة في تكتيك المجاهدين، حيث تنازلوا عن المدن التي يحتفظون بها،
وانتقلوا فورا إلى مرحلة حرب العصابات، والتي من أهم شروطها عدم
الاحتفاظ بمكان ثابت، والدفاع عنه بالقوة.
#اسد_الشيشان_خطاب
#الذكري_الثالثة_عشر_لاستشه