الخميس، 19 مارس 2015

حرب القرم .. وموقف المجاهدين القوقازيين منها


في أكتوبر عام 1853 م نشبت " حرب القـــــرم " بين روسيا من جهة والدولة العثمانية وفرنسا وانجلترا من جهة ثانية .. وبنشوب هذه الحرب جاءت فرصة أخرى للدولة العثمانية كي تتعاون مع القوقازيين بقيادة #الإمام_شامل .. ووضعوا للقوقاز خطة للتوجه إلى القــــرم من ناحية البر ... وأغدق الحلفاء الوعود لشامل بأنهم سوف يرسلون المساعدات إليه .. ولكنهم نكثوا وعودهم ولم يقدموا أي شيء للشركس .

وعندما حقق الحلفاء أهدافهم وانتصروا على روسيا انسحبوا من المعارك .. وتخلى الحلفاء عن أي إشارة لقضية أهل القوقاز في مؤتمراتهم الدولية وكذلك الدولة العثمانية , واستعملت بريطانيا حق النقض ورفضت الوقوف بجانبهم .. ورد مندوب بريطانيا الرد القاسي قائلاً :
" إنه لا يمكن أن نصبح مسلمين أكثر من المسلمين أنفسهم "

وبعدها حشدت روسيا ما يزيد عن 280 ألف جندي للتخلص من ثورة الشركس .. لكن المُريدين تابعوا حملاتهم وجهادهم وأرسل الإمام شامل ابنه محمد لغزو إحدى إمارات جورجيا , ووقع في الأسر الأميرة : " جاوجافادزه " والأميرة " أوربلياتي " واحتفظ بهما إلى أن جرى مبادلتهما بابنه جمال الدين .. وعاد ابنه مختلف عما كان عليه كارهًا الجهاد وبعيدًا كل البعد عن تعاليم الإسلام .. فقد أعده الروس إعدادًا يثبط من عزيمة والده
ويؤثر عليه .. لكن حاول الإمام تغيير ابنه على مر السنوات ولما فشل في
ذلك .. قام بنفيه إلى مدينة نائية حتى مات .. وبذلك فشل الروس في
إخضاع الإمام وإضعاف جيشه .

..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق