الخميس، 19 مارس 2015

جهاد الحاج مراد ضد الروس


ساند " الحاج مراد " الإمام شامل بصورة كبيرة بعد عدائه الشديد للروس فقد تمكن من دخول مدينة " جنوكوتاي " .. وبعدها دخل مدينة " تيمر خان شورا " المحصنة .. واستطاع قبل دخولها خداع من يتبعه ويلاحقه بتصرف ذكي جدًا : قام بخلع حدوات حصانه وإعادتها مقلوبة وبذلك استطاع تغيير آثار الأقدام وتغيير اتجاهها .
وفي عام 1851 م هاجم بلدة " بونياكسك " على بحر قزوين بعدد من الفرسان لا يزيد عن 500 فارس , والكثير من أعماله التي أرهبت الروس حتى وصل بهم الحال إلى الخوف من ذكر اسمه .

لكن الوشاة تدخلوا بينه وبين الإمام شامل .. وأثاروا النفوس بينهم وأفهموا الإمام أن الحاج مراد يريد انتزاع القيادة منه .. فأمر الإمام بإعدامه .. ولكن هرب ولجأ للروس مرة ثانية في خريف 1851 م .. فرحبوا به واعتقدوا أن شامل قد انتهى هو وجيشه برجوع الحاج مراد إليهم ... وسمحوا له بالإقامة بالقرب من الحدود المجاورة لقوات شامل ... لكي يتمكن من الاتصال بأعوانه .. لكن مع الوقت ثار عليهم الحاج مراد ودارت بينه وبينهم معارك متصلة حتى قتلوه بنيران بنادقهم في 18 نيسان – إبريل عام 1852 م .
وإلى الآن لم ينساه القوقاز وأهله ...
وأجمل ما قرأت من وصف له .. وصفه تولستوي في روايته " الحاجي مراد " قائلاً :
" عشبــــــــة يستحيــــل إقتلاعها من الأرض "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق