سطور من حياة وقيم الإمام شامل الداغستاني

ولد #الإمام_شامل في قرية #غيمري في داغستان في 21 أغسطس عام 1797 م .. ويرى الباحثون أنه من الشخصيات الفذة والنادرة التي لا يجود الزمان بمثلها إلا نادرًا , وذلك أنه استطاع بجرأته وصلابته أن يضرم النار الخبيئة في وجدان الشعب الداغستاني العريق .. ووجد ضالته في شعب #الشيشان .. وكان أول مهمة قام بها القضاء على الفرقة والتمزق الداخلي .. ونجح نجاحًا رائعًا في رص الصفوف , ورأب الصدع , وإصلاح ذات البين بين القبائل الشركسية .. وساعد ذلك على تناسي خلافتها وتشكيل جبهة موحدَّة متراصَّة .. واستنفر كل طاقات الشعب من أجل الجهاد .. حتى أنه منع نظم الأشعار .. وعندما سُئل عن ذلك قال :

" أريد أن يبقى الشعراء الحقيقون وحدهم هم الشعراء , لان الشعراء الحقيقون يستمرون في نظم الشعر مهما حدث .. أما الكاذبون والمنافقون الذين يدعون أنهم شعراء فسيخافون مني ويسكتون لأنهم جبناء "
وحرم شامل الغناء وقال : " أبحث في الأغنية عن شيء واحد .. الضحكة أو الدمعة .. ونحن الجبلين لسنا في حاجة الآن لا إلى هذه ولا إلى تلك ... نحن #نحـــــــارب والرجل لا يجب أن يشكو أو يبكي مهما كانت المحن .

إن كنتم في حاجة إلى شعر وغناء ... فرددوا القرآن وآياته ... وكان شامل يعاقب النساء المغنيات بضربهن بالمكنسة والرجل بالسياط ... وعلل شامل حملته على الغناء بقوله : " أيهــــا الجبليون علينا أن نحارب .. لا وقت لدينا لتأليف الأغاني وانتشارها , ولا لرواية القصص , ... فلنجعــــــــل
الأعـــــــداء يغنـــــون الأغنيات فينا ... وستعلمهم سيوفنا كيف يفعلون ذلك ... امسحوا دموعكم واشحذوا سلاحكم "